من
بين المشاكل التي تواجه الكثير من الموظفين والطلاب خاصة، انعدام توفير وجبات
غذائية صحية جاهزة ومحفوظة بشكل ممتاز يحافظ على درجة حرارتها المطلوبة إلى حين
وقت استخدامها، وبتكاليف مقبولة. فمنهم من يضطر لتناول أطعمة غير صحية طوال الوقت تعود آثارها على
التحصيل والمردودية للفرد، ناهيك عن المشاكل الصحية المصاحبة له على المدى القريب
أو البعيد على حد سواء، ومنهم من يجلب معه أطعمة من المنزل لكنها تتأثر بحرارة
أو برودة الجو، فيبرد ما تكون لذته في دفئه وسخونته ويسخن أحيانا ما يفترض أن يكون
باردا وحتى قد يتلف، وفي كثير من الأحيان يضطر البعض منهم للانتظار حتى نهاية الدوام لاقتناء طعامه وهو ما يؤثر على أدائه وصحته أيضا.
وفي
ظل الحاجة الماسة لهذه الفئة لأطباق غذائية مناسبة لهم، نقترح مشروعا هاما جدا من
شأنه تحقيق أرباح كثيرة للقائمين عليه، وفائدة كبيرة للمقتنين له، وهو مشروع إعداد
وتعليب وجبات صحية جاهزة للطلاب والموظفين.
أولا:
أنواع الوجبات الصحية الجاهزة التي تقدم للطلاب والموظفين
طبعا يعتمد نوع الوجبة الممكن بيعها على طبيعة الطلاب أو
الموظفين المتواجدين في منطقة التوزيع، حيث قد يكون الطلاب والموظفون قادمون من
أماكن قريبة من المنازل، بالتالي لن يكونوا بحاجة إلا لوجبات خفيفة جدا مكملة فقط ولمرة
واحدة غالبا في اليوم، في حين قد يكونون مقيمين بأماكن بعيدة عن مكان الدراسة أو
العمل، وبالتالي يكونون بحاجة لاقتناء عدة وجبات وتكون مغذية تماما وكأنها الأساس
الذي يعتمدون عليه، وعليه تنقسم الوجبات الصحية الجاهزة للطلاب
والموظفين على النحو التالي:
1-
وجبات الصباح الجاهزة للطلاب والموظفين
وهي الوجبات التي تقدم للطالب أو الموظف من أجل تكميل
الغذاء الذي تحصل عليه أساسا في البيت، أو للحصول على فطوره الأساسي الكامل لمن لم
يسعهم الوقت للحصول على فطورهم بعد بحكم بعدهم عن مكان الدراسة أو العمل، وهنا
عادة ما تكون الوجبات مائلة للحلاوة الصحية والبساطة وتكون خفيفة نوعا ما.
2-
وجبات الغذاء الجاهزة للطلاب والموظفين
وهي الوجبات التي تقدم عادة للموظفين أو الطلاب من أماكن
بعيدة من المنزل بحيث يكونون عاجزين عن العودة إلى المنزل من أجل تلقي الوجبة ثم
العودة إلى الدوام، فيكونون مجبرين على تناولها خارج منازلهم. وبطبيعة الحال،
فيستحسن تجهيز أصناف متنوعة من الوجبات المتناسبة مع كل فئة، حاجاتها، أذواقها،
وإمكانياتها المادية لأن الموظف عادة لن يكون مثل الطالب الذي يحصل على مصروف بسيط.
وهذا لا يعني التقليل من جودة الطعام أو التسرع في تحضيره له بطريقة غير صحية أو
مدروسة، فقط يمكن اختيار أصناف محددة لا تتطلب الكثير من التكاليف لكنها تكون
مغذية و صحية في في الآن ذاته.
ثانيا: مكونات
الوجبات الجاهزة للطلاب والموظفين
1- مكونات وجبات الصباح الجاهزة للطلاب والموظفين
تتكون الوجبات التي تقدم للطالب أو الموظف من مجموعة من
الأغذية الحلوة البسيطة، والتي قد تكون مكونة من بعض المكونات التالية أو أغلبها
معا: مثل الحليب، أو حليب بالشوكولا، فاكهة، ياغورت، حلوى جافة منزلية مغذية، مكسرات، خضر أو فواكه جافة، تمر، قهوة، حليب
ساخن، خبز حلو، شوكولا ساخنة، شاي، حلويات ومرطبات خفيفة ذات نوعية جيدة وبسكر
معتدل، وهنا يتم وضع تشكيلات تتناسب مع الطلاب والموظفين كل على حدا، وبتشكيلات
مختلفة حسب اختلاف الأذواق، بحيث تكون لذيذة، خفيفة، ومغذية في الآن ذاته.
أو ببساطة تجهيز
كل ما سبق ضمن علب صغيرة من كل مكون مع حفظه بالشكل المناسب له، بحيث يتم جمعها وتعليبها
بشكل سريع حسب الطلبية في علب مناسبة لذلك.
2-
مكونات وجبات الغذاء الجاهزة للطلاب والموظفين
تعتبر
هذه الوجبة الأكثر طلبا وحاجة لهاتين الفئتين، ولابد من أن تحتوي على عناصر حقا
مغذية وبشكل صحي، وأن تكون محفوظة بشكل جيد، يحافظ على قوامها ودرجة حرارتها
المطلوبة إلى حين استهلاكها، وتكون عادة مكونة بشكل أساسي من طعام تقليدي مغذي،
كطبق لحم مع زيتون كصنف منه، جزء من السطلة المغذية المحتواة على عدة مكونات كمجموعة
من الخضروات المطهوة بالبخار أو في حمام
مائي والمقطعة قطعا صغيرة جدا بعناية حيث تخلط مع بعض الأرز المطهو مع القليل من
البيض المطهو أيضا في حمام مائي والجبن والمايونيز وبعض التونة والياغورت الطبيعي لتخفيف
الخلطة وتسهيل أكلها لتكون فعلا مغذية ولذيذة، بينما الجهات المتبقية من الطبق فيستحسن أن
تكون فيها جهة فاصلة لاثنين يمكن أن تكون إحداها صلصة طماطم حارة أو مخللات، في
حين جهة تخصص للمايونيز حسب رغبة المشتري في نوعية الإضافات، كما يمكن إضافة جهة
لطبق ثالث بسيط كالبطاطا المقلية والتي تكون بحجم أقل من سابقيها من أجل الحفاظ
على الصحة بشكل أفضل، وفي النهاية تصاحب هذه الوجبة نوعا من الفاكهة التي أو العصير
الطبيعي، وهنا يستحسن ترك الخيار للمشتري حتى عن نوعية الفاكهة المختارة للشراء أو
للعصر.
ويستحسن
أيضا وضع علبة صغيرة جدا للملح لملائمة كل الأذواق، وملعقة وشوكة بسيطة لكل ما
سبق.
إن
كل المكونات المذكورة أعلاه تتطلب حفظا ممتازا يتماشى مع طبيعتها من أجل الوصول
إلى المشتري بالقوام والحرارة المطلوبة، وهو ما يجعل التركيز على طريقة تعليبها
على درجة عالية من الأهمية، فهي الأساس الذي قد يميز المشروع عن غيره.
ثالثا:
متطلبات المشروع
-
علب بلاستيكية صلبة حافظة للطعام بأحجام وأشكال مختلفة
تتماشى ونوع الطلبية أو الوجبة الجاهزة المقدمة؛
-
علب حافظة للأطعمة الساخنة وعادة ما تكون مصنوعة من
الألمنيوم الصلب للحفاظ على حرارة الطعام وجودته؛
-
معلبات كرتونية ذات إغلاق محكم بأحجام مختلفة، تحتمل
للحرارة والبرودة على حد سواء، ويتم فيها وضع السوائل الحارة أو الباردة، المختارة
من قبل العميل، وهذه تكون مخصصة عادة للاستهلاك القريب من قبل العميل بحيث
يستهلكها بعد شرائها مباشرة أو بعد وقت بسيط جدا، بحيث لا تتأثر درجة حراراتها
بشكل كبير؛
-
قارورات معدنية حافظة للحرارة والبرودة معا، وتكون للبيع
ليتم ملؤها للمشتري كل ما احتاج إلى منتج من المنتجات المقدمة، وتكون موجهة
للمشتري الراغب في حفظ ما يشترى إلى وقت لاحق، أو استهلاك جزء منه حاليا والإبقاء
على الآخر لاحقا؛
-
المكونات الغذائية المطلوبة؛
-
أدوات الطهي؛
-
مواقد للطهي بكميات كبيرة لكل طبق؛
-
شوكات وملاعق بلاستيكية؛
-
أكياس مخصصة لتسليم المشتري مقتنياته، بحيث تكون ذات تحمل
لحجم الوجبة أو الوجبات، وبشكل لا يتسبب في إحداث خلل ناتج عن سوء طريقة التوزيع،
وهنا ينصح باقتناء أكياس ورقية أو علب كرتونية خاصة بالوجبات.
-
عامل أو عمال موصلين للطلبيات إن كان العمل يتم عن طريق
التوصيل؛
-
بطاقات عمل خاصة بالمشروع تحوي اسم المحل، عنوان المحل، رقم
الهاتف للاتصال لتلقي الطلبيات، أو الاستفسار، ويتم وضع بطاقة مع كل وجبة للمشتري؛
-
عمال مساعدين على الطهي وتلقي وتعليب وتقديم طلبات
الوجبات الجاهزة؛
-
مبرد إو اثنين وحافظات للحرارة؛
-
محل لتقديم الخدمات، أو ورشة عمل بسيطة فقط تتلقى طلبيات لتجهزها وتسلمها للعملاء؛
-
في حال وجود توصيل للوجبات إلى أصحابها فسيكون من الضروري
توفير دراجة نارية، أو سيارة لتوصيل الوجبات الجاهزة إلى أصحابها.
إن نجاح هذا
المشروع يرتكز على طريقة التعليب والتقديم، والجودة. ويستحسن أن يتم تقديم الوجبات
الجاهزة للأطفال بأشكال جاذبة لاهتمام الطفل ومحمسة له في الآن ذاته، كما يستحسن
إدخال المكونات المفيدة التي يجد بعض الأطفال صعوبة في تقبلها بشكل ضمني داخل
الأطباق بحيث تتم التغطية عن الذوق الذي ينبذونه بمكون محبب لهم ليكون غالبا على
الطعم، وبهذا يستفيدون من الطعام المقدم إليهم.
ومن بين الأمثلة التي يمكن الحديث عنها بهذا
الصدد اللفت مثلا الذي يكرهه البعض، أين يمكن وضعه ضمن مكونات الوجبة من خلال طحنه
أو طهوه لوقت مطول، وتغطية المذاق الخاص به من خلال دمجه مع البطاطا أوالجبن خاصة.
إطلع أيضا على: